المواضيع

البقاء بأمان على الإنترنت

أمان وسائل التواصل الاجتماعي

تاريخ التحديث الأخير: يوليو، 2022

يمكن لمنظمتك الكشف عن الكثير – وأحيانًا أكثر مما تنوي الإفصاح عنه – عن طريق النشر والتعليق على وسائل التواصل الاجتماعي. سواء كانت Facebook أو Twitter أو Instagram أو YouTube أو مواقع وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمنطقة مثل VKontakte أو Odnoklassniki، فإنه يجب عليك دائمًا التفكير بعناية فيما تقوم بنشره وقم بتهيئة أية إعدادات خصوصية قد تكون متوفرة بشكل صحيح. وهذا لا ينطبق على الصفحات الرسمية للمنظمة فقط، بل ينطبق أيضًا في بعض الحالات على الحسابات الشخصية للموظفين وحسابات عائلاتهم وأصدقائهم أيضًا.

أمان وسائل التواصل الاجتماعي والمجتمع المدني

Cellphone image

حتى المنظمات منخفضة المخاطر يمكن استهدافها ومضايقتها على وسائل التواصل الاجتماعي في غياب سياسات أمنية مناسبة. في هذا المثال من عام 2018، خسر مأوى حيوانات غير ربحي الآلاف من الدولارات وابتعاد داعميه عنه أن أنشأ مسؤول حساب غير مصرح له بإطلاق حملة جمع تبرعات زائفة وظهر على النظام الأساسي حسابات مزيفة تنتحل شخصيات موظفين. إذا بذل المتسللون هذا الجهد لجني بضعة آلاف من الدولارات من مأوى للحيوانات، فإنه يمكنك أن تتخيل حجم الضرر الذي قد يتمكن الخصوم المتمرسين من إلحاقه إذا تمكنوا من الوصول إلى حسابات منظمتك أو انتحال هويتك عبر الإنترنت بنجاح.

بالإضافة إلى اختراق الحسابات، يواجه كذلك مجموعات المجتمع المدني والمستخدمين الفرديين في العديد من الدول تبعات للمحتوى المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي. في أحد الأمثلة في زامبيا منذ عام 2020، قامت الشرطة بإلقاء القبض على طالب يبلغ من العمر 15 عامًا بتهمة التشهير بالرئيس في منشور على Facebook. وتم التعرف على الطفل، الذي نشر المنشور باسم مستعار، من خلال رقم الهاتف المستخدم لتسجيل الحساب ومن عنوان بروتوكول الإنترنت )IP( الخاص به.

وضع سياسة تنظيمية لوسائل التواصل الاجتماعي

افترض أن أي شيء يتم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يصبح معرفة عامة فقم بصياغة سياسة تنظيمية لوسائل التواصل الاجتماعي وفقًا لذلك. يجب أن تُجيب هذه السياسة عن أسئلة مثل: من لديه حق الوصول إلى حسابات وسائل التواصل الاجتماعي؟ من الذي يتم السماح له بالنشر ومن يحتاج إلى الموافقة على منشوراته؟ ما المعلومات التي يجب/يجب عدم مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي؟ إذا نشرت صورًا أو معلومات الموقع أو أية معلومات تعريفية أخرى عن موظفيك أو شركائك أو الحاضرين في الحدث، فهل طلبت إذنهم وهل وضعوا المخاطر في الاعتبار؟

بالإضافة إلى وضع سياسة وتوضيحها للموظفين، تأكد من أنه يتم تكوين إعدادات الخصوصية والأمان )غالبًا ما يُشار إليها باسم "السلامة"( بشكل صحيح. تتضمن بعض الأسئلة الرئيسية التي يجب أن تطرحها على نفسك أثناء تحديد إعدادات الخصوصية والسلامة الأكثر منطقية لحساباتك الشخصية والتنظيمية ما يلي:

  • هل ترغب في مشاركة منشوراتك مع العامة أو مع مجموعة معينة من الأشخاص داخليًا أو خارجيًا؟
  • هل يجب أن يتمكن أي شخص من التعليق أو الرد أو التفاعل مع رسائلك أو منشوراتك؟
  • هل يجب أن يتمكن الأشخاص من العثور عليك وعلى منظمتك باستخدام عنوان البريد الإلكتروني أو رقم الهاتف )الشخصي أو المتعلق بالعمل(؟
  • هل ترغب في مشاركة موقعك تلقائيًا عندما تقوم بالنشر؟
  • هل ترغب في حظر حسابات معادية أو كتم صوتها؟
  • هل ترغب في حظر كلمات معينة أو علامات كلمات رئيسية؟

سيكون لكل موقع من مواقع التواصل الاجتماعي إعدادات خصوصية وسلامة مختلفة، ولكن هذه المفاهيم تنطبق عالميًا. عندما تفكر في هذه الأسئلة، استفد من أدلة الخصوصية المفيدة من الأنظمة الأساسية الرئيسية: Facebook وTwitter وInstagram وYouTube. بالنسبة إلى Facebook بشكل خاص، كن حذرًا بشأن خيارات الخصوصية الخاصة بك فيما يتعلق بالمجموعات. تُعد مجموعات Facebook مكانًا شائعًا للمشاركة والتأييد ومشاركة المعلومات، ولكن يمكن لأي شخص الانضمام إلى المجموعات غير المقيدة. ليس من غير المألوف أن تظهر الحسابات "المزيفة" كأشخاص حقيقيين في محاولة للتسلل إلى مجموعات أو صفحات خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي. وبالتالي، أقبل طلبات "الأصدقاء" و"المتابعة" بعناية. تذكر أن حسابات وسائل التواصل الاجتماعي في المنظمة تكون آمنة بمقدار مستوى الأمان في الحسابات التي "ترتبط" بها. تذكر هذا الأمر المهم بالنسبة لموقع التواصل Facebook، حيث يمكن إدارة صفحة منظمتك بواسطة حساب شخصي مرتبط بشخص ما.

المضايقات عبر الإنترنت

لسوء الحظ، تواجه العديد من المنظمات مضايقات كبيرة عبر الإنترنت، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي. وغالبًا ما يتم توجيه تلك المضايقات بشكل أكبر ضد النساء والسكان المهمشين. يمكن للعنف عبر الإنترنت ضد النساء بشكل خاص أن يخلق بيئة معادية تؤدي إلى الرقابة الذاتية أو الانسحاب من الخطاب السياسي أو المدني. وكما تم تحديده في تقرير Tweets that Chill الخاص بفريق الجندر والنساء والديموقراطية في المعهد الوطني الديموقراطي، عندما يتم توجيه الهجمات عبر الإنترنت ضد النساء الناشطات سياسيًا، فيمكن أن يؤدي الوصول الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي إلى تضخيم تأثير المضايقات والإساءات النفسية، مما يعمل على القضاء على إحساس النساء بالأمان الشخصي بطرق لا يختبرها الرجال.

وأثناء قيام منظمتك بوضع سياسة وسائل التواصل الاجتماعي، فمن المهم أن تكون على علم بهذه الديناميكيات. اجعل خطة الأمان الخاصة بك تشتمل على دعم منظم للموظفين الذين يواجهون رسائل سلبية وإهانات وتهديدات على وسائل التواصل الاجتماعي، سواء كان ذلك في حياتهم الوظيفية أو في حياتهم الشخصية. ضع بنية أساسية لمكافحة المضايقات داخل منظمتك، بما في ذلك إجراء استطلاع رأي لموظفيك لفهم الكيفية التي تؤثر بها المضايقات عبر الإنترنت عليهم وقم بإنشاء فريق استجابة سريعة لمساعدة الموظفين في مواجهة المواقف الصعبة. كذلك يقدم الدليل الميداني التابع لمنظمة PEN America توصيات مفصلة حول كيفية دعم الموظفين الذين يواجهون هذه المضايقات. قد تضع، إذا كان موظفيك لا يمانعون القيام بذلك، في اعتبارك الإبلاغ عن حوادث لمضايقات و/أو الحسابات المسببة للمشاكل مباشرة إلى الأنظمة الأساسية أيضًا.

عند التعامل مع الموظفين الذين كانوا ضحايا للمضايقات عبر الإنترنت )وفي العالم الحقيقي أيضًا(، فمن المهم أن تكون حساسًا. وكما تم توضيحه في حملة Take Back the Tech الخاصة ببرنامج حقوق المرأة التابع لجمعية Association for Progressive Communications، افهم أن الناجية قد تتعامل مع الصدمة وعليك أن تدرك أن العنف )سواء كان عبر الإنترنت أو دون اتصال بالإنترنت( ليس خطأ الناجية أبدًا. تأكد من إمكانية إثارة الحديث حول هذه المشكلات ومناقشتها (إذا كان فريقك يرغب في القيام بذلك) في بيئة سرية وآمنة، مع وجود خيار إخفاء الهوية. احرص على أن تضم خطة أمان منظمتك قائمة بالمهنيين والمنظمات ووكالات إنفاذ القانون التي يمكنك توصيل الموظفين بها للحصول على مساعدة قانونية أو طبية أو مساعدة خاصة بالصحة العقلية أو مساعدة فنية، إذا لزم الأمر. للحصول على أفكار إضافية، تحقق من دليل السلامة عبر الإنترنت الخاص بمنظمة Feminist Frequency.